الطلاق والمطلقات

تحية طيبة أما بعد....

لقد صادفتني عدة قصص من خلال علاقاتي الإجتماعية وأهم قصص لفتت نظري واحببت ان أتطرق بالتحدث عنها وهي:

المطلقات ونصيبهن من اللغط والكلام والأحاديث النابية التي يقذفن بها مهما كانت نشاطاتهم في المجتمع سامية لكن رغم هذا فإنهن أكثر الجنس اللطيف المعرض ((للقال والقلنا))
أستغرب لإناس ليس لديها سوى قصة (فلانة وعلتانة) المطلقات من النساء ....وهم ربما كانوا والله أعلم ليسو بأفضل من ما يتلفظون من كلام ..

المهم يا سادتي الكرام ...إن هذه الإنسانة تبقى فتاة ذو شعور وأخلاق وسمعة ضمن ناسها ومجتمعها فأنا أهديها وردة تداوي جراحها وعلينا أن لا ننسى أنها ربما تكون والدة كريمة لطفل أو أكثر وقبل أن نطلق الشائعات
وما يندرج تحت كلمة شائعات وأقاويل أتمنى أن نتذكر بأننا نصيب بهذا ليس شخصها فقط بل أولادها ومستقبلهم ...

أينما ذهبنا لا بد من وجود الصالح والطالح ..ونحن لسنا منزهين عن الخطأ أو ذو حكمة ونظرة نافذة كي نحكم على الناس بالمطلق..
(((فإن بعض الظن اثم))

بالنسبة لمجتمعنا الآن أرى أنه قد تم التطور فيما يتعلق بهذه القضية وهو أن مشكلة الطلاق باتت حل يرضي الطرفين ..أكثر من أن يكون شيء معيب كما في السابق
رغم بقاء نظرة شريحة معينة من المجتمع لهذا الموضوع على أنه مشين بحق ..(المرأة حصراً)...

برأي أعزائي أن الطلاق بات حل فعلاً عند الوصول لنقطة اللاوفاق بين الزوجين والوصول إلى طريق مسدود فسيكون الطلاق حل يريح الطرفين ويفسح للمجال بالبدأ بتجربة جديدة لكل منهما رغم أن ما سيرافق هذا الطلاق من مصاعب وأحوال وظروف صعبة تنتاب الطرفين لكن ...أنا مع هذا على أن يبقوا مع بعضهم على خلاف وبُعد وانفصال داخلي وتبدأ المرأة بعد فترة من الزمن بالبحث عن ملجأها وراحتها والحب الموعود خارج منزل الزوجية وبحث الرجل عن الأذن التي تسمعه والقلب المساير لما يرضي خاطره والكتف التي يلقي برأسه عليها غير زوجته..وتبدأ هذه العائلة بالتخبط هنا وهناك ...

وعلى كل حال ...إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ....

أتمنى أن لا نتعرض لمثل هكذا اختبار .....

وكما ذكر في القرآن الكريم ((فإما إمساكن بمعروف أو تسريح بإحسان))